<linearGradient id="sl-pl-stream-svg-grad01" linear-gradient(90deg, #ff8c59, #ffb37f 24%, #a3bf5f 49%, #7ca63a 75%, #527f32)

مدونة ماتركس

أخطاء شائعة في حملات سناب شات.. تجنبها بهذه الطرق دون أن تُهدر ريالًا واحدًا

حملات سناب شات تشبه الطهي قليلًا، فليس كل من امتلك المكوّنات، أحسن إعداد الطبق!

بين يديك أكثر من 25 مليون مستخدم نشط في السعودية، ومع ذلك، قد تؤدي خطوة واحدة خاطئة إلى “احتراق” كل شيء: الميزانية، الأداء، بل وحتى أعصابك!

المفارقة أن كثيرًا من المسوّقين يقعون في نفس الأخطاء، دون أن ينتبهوا حتى لوجودها.

وفي هذا المقال، لن نخوض في تنظير ثقيل، بل نجلس معًا في جلسة تسويقية هادئة مع بعض التركيز، لنستعرض أبرز الأخطاء الشائعة في إعداد الحملات، ونكشف كيف تتجنّبها بخفّة واحتراف.

فلنبدأ بأول عقبة يتعثّر بها كثيرون: الميزانية والمزايدة.

مشاكل إعداد الميزانية والمزايدة

قبل أن نغوص في تفاصيل الأداء والمحتوى، دعنا نبدأ من المكان الذي تُبنى عليه كل حملة ناجحة أو تنهار نعم، نحن نتحدث عن الميزانية والمزايدة.

كم من حملة في حملات سناب شات انطلقت بحماس وانتهت قبل الغداء؟ لا لشيء، سوى أن الإعداد لم يكن مدروسًا كما ينبغي.

صرف الميزانية بسرعة غير متوقعة

  • السبب: الاعتماد على المزايدة التلقائية (Auto-bid) دون تحديد حد أقصى.
  • النتيجة: تستنزف الميزانية بسرعة البرق، دون نتائج حقيقية.
  • الحل: جرّب Goal-Based Bidding بدلًا من Auto-Bid، حيث يتيح لك ربط المزايدة بهدف واضح (مثل الشراء أو التنزيل)، مما يساعد خوارزميات سناب على تحسين الحملة تلقائيًا للحصول على أفضل نتيجة بأقل تكلفة.

ميزانية منخفضة تعيق أداء الحملة

  • السبب: البدء بميزانية ضئيلة لا تكفي لدخول مرحلة التعلّم (Learning Phase).
  • النتيجة: الحملة تتخبّط، لا تصل للجمهور بشكل فعّال، والأداء غير مستقر.
  • الحل: ابدأ بميزانية مناسبة 20 إلى 50 دولارًا يوميًا وراقب الأداء، ثم وزّعها بذكاء.

في حملات سناب شات، المال وحده لا يكفي. المهم أن تعرف أين تضعه وكيف توزّعه… وإلا، فستحترق الميزانية قبل أن تشتعل النتائج.

 استهداف الجمهور

بعد أن ضبطنا الميزانية، يأتي الآن الدور على من سنُوجّه له الإعلان. فحتى لو كنت تملك أفضل محتوى في العالم، إن لم يصل إلى الشخص المناسب، فقد ضاعت الطلقة.

حملات سناب شات لا تنجح بالصدفة، بل بتحديد الجمهور بدقة تشبه القنص… لا الرش العشوائي.

 الاستهداف الواسع جدًا

  • السبب: الاعتماد على فئات واسعة مثل “الكل”، أو استهداف الفئة العمرية من 13 إلى 45 دفعة واحدة.
  • النتيجة: تصل الحملة إلى جمهور لا علاقة له بالمنتج، فتتشتت الميزانية ويضعف التفاعل.
  • الحل: حدّد جمهورك بدقة: العمر، الاهتمامات، الموقع (مثلًا: سكان الرياض المهتمين بالجمال أو التقنية). 

تذكّر أن Snapchat يوفّر أدوات لاستهداف سلوكي متقدم، استغلّها.

الاستهداف الضيّق جدًا

  • السبب: الإفراط في تضييق الفئة المستهدفة ظنًا بأن ذلك يزيد من الدقة.
  • النتيجة: جمهور صغير جدًا لا يكفي لتفعيل الخوارزميات، فيؤدي ذلك إلى ضعف الوصول وعدم استقرار النتائج.
  • الحل: حافظ على توازن ذكي. بدلًا من حصر الجمهور في “طلاب هندسة في الشرقية يحبون الشاي الأخضر”، جرّب توسيع الدائرة قليلًا، ثم راقب البيانات وعدّل لاحقًا.

في السوق السعودي، الجمهور متنوّع لكن ذكي؛ لذا لا تترك استهدافك لـ”الحظ” ولا تخنقه بـ”الحرص الزائد”. اجعل اعلان سناب شات ذكيًا في التوجيه، وستذهلك النتائج.

مشكلة جدولة الحملات: عرض الإعلانات في أوقات غير مناسبة

تحديد الجمهور شيء والوصول إليه في الوقت المناسب شيء آخر تمامًا، بعد أن حدّدنا “من” نستهدف، حان الوقت لنفكّر بـ “متى”. كثير من حملات سناب شات تفشل، ليس لأنها لا تصل، بل لأنها تصل في الوقت الخطأ!

عرض الإعلانات في أوقات غير مناسبة

  • السبب: ترك الحملة تعمل على مدار الساعة دون تحليل سلوك الجمهور المحلي.
  • النتيجة: يظهر الإعلان في أوقات يقلّ فيها التفاعل كالفجر أو أثناء ساعات العمل، فتُهدر الانطباعات وتتبخّر الميزانية.

الحل:

  • راجع أداء الإعلانات في “مدير إعلانات سناب شات”، وحدّد الفترات التي يزداد فيها التفاعل (مثل المساء، عطلات نهاية الأسبوع، أو فترات ما بعد الدوام).
  • بعد ذلك، فعّل خاصية “Ad Scheduling” لتشغيل الإعلان فقط في أوقات الذروة.
  • والأهم؟ اختبر الجدولة بشكل أسبوعي فالسلوك الرقمي يتغير بسرعة.

في حملات سناب شات، التوقيت ليس تفصيلًا، بل عنصر حاسم، اجعل إعلانك يظهر عندما يكون جمهورك مستعدًا للمشاهدة، لا وقت انشغاله أو نومه… وسترى الفرق في الأداء.

مشاكل تتبع الأداء والتحويلات

الآن وقد حدّدنا من نخاطبه ومتى نخاطبه، حان وقت السؤال الأهم: “هل حملتك أتت بنتيجة فعلًا؟”

في حملات سناب شات، لا يكفي أن تُعرض الإعلانات يجب أن تعرف ماذا فعلت بعد العرض، وإلا فأنت تسوّق بعين واحدة!

عدم تركيب بيكسل سناب شات (Snap Pixel)

  • السبب: إهمال تثبيت البيكسل أو تركيبه بطريقة غير صحيحة.
  • النتيجة: تفقد القدرة على معرفة ما إذا كان المستخدم اشترى، سجّل، أو حتى نقر على الإعلان.

الحل: ثبّت Snapchat Pixel على موقعك أو تطبيقك، واربطه بالأحداث المهمة مثل:

  • Swipe-Up
  • Add to Cart
  • Purchase

ذلك كما توصي Snapchat رسميًا، فهذا ما يسمح للمنصة بتحسين الاستهداف وزيادة دقة التحويلات.

تجاهل بيانات التحويل

  • السبب: الاكتفاء بمتابعة المشاهدات أو النقرات دون مراجعة تقارير التحويل.
  • النتيجة: تفوّت فرص تحسين الأداء وخفض التكاليف، ولا تعرف ما الذي يعمل وما الذي لا.
  • الحل: راقب تقارير التحويل بانتظام داخل Ads Manager، وغيّر نسخ الإعلانات أو جمهورك بناءً على ما تقرأ.

في حملات سناب شات، التتبّع ليس رفاهية، بل ضرورة. إن لم تراقب الأداء، فأنت تسوّق “على العمياني” وهذا مكلف، جدًّا.

مشاكل المحتوى الإعلاني

تتبّعت أداء الحملة وركّبت البيكسل وربطت الأحداث، لكن النتائج ما زالت باهتة؟ حسنًا، إذًا غالبًا، المشكلة ليست في الميزانية ولا في الاستهداف ربما في المحتوى نفسه.

ففي حملات سناب شات، المحتوى ليس مجرد إعلان بل هو اللحظة الحاسمة: إما تشدّ الانتباه، أو تمرّ كأنك لم تكن.

 إعلانات غير مناسبة لطبيعة المنصة

  • السبب: استخدام فيديوهات طويلة، أفقيّة، أو بطيئة الإيقاع.
  • النتيجة: المستخدمون يتخطّون الإعلان قبل أن يفهموا ما المطلوب، وتتبخّر فرص التحويل.
  • الحل: صمّم إعلانك ليكون قصيرًا (5–6 ثوانٍ)، عموديًا، وسريع الإيقاع بأسلوب يشبه المحتوى الأصلي الذي يشاهده المستخدم في القصص اليومية.

غياب الدعوة الواضحة (CTA)

  • السبب: عدم تضمين توجيه صريح في الإعلان، مثل: “اشترِ الآن” أو “جرّب التطبيق”.
  • النتيجة: تفاعل منخفض، لأن المشاهد لا يعرف ماذا يُفترض أن يفعل بعد المشاهدة.
  • الحل: ضع CTA واضح من أول ثانية النص والصوت والحركة يجب أن تخدم هدفًا واحدًا: دفع المستخدم إلى اتخاذ خطوة.

الاعتماد على إعلان واحد فقط

  • السبب: تصميم نسخة واحدة وإطلاق الحملة دون تجربة بدائل.
  • النتيجة: لا تعرف ما الذي ينجح فعلًا، وتُضيّع فرص التحسين.
  • الحل: أنشئ على الأقل نسختين أو ثلاث نسخ مختلفة من الإعلان، وجرّبها في وقت واحد عبر A/B Testing. راقب النتائج، وابقِ النسخة التي تُقنع أكثر.

نجاح حملات سناب شات لا يتعلّق فقط بما تقول بل كيف تقوله، ومتى، وبأي تنسيق. الإعلان الذي لا يُشبه المنصّة، لا يعيش فيها طويلًا.

 اختيار نوع الحملة بشكل خاطئ

حتّى لو أبدعت في المحتوى، وضبطت الميزانية، وحدّدت جمهورك بعناية… يبقى السؤال: هل نوع الحملة فعلاً يخدم هدفك؟

كثير من حملات سناب شات تتعثّر لأنها تبدأ من المكان الخطأ: اختيار هدف الحملة دون وعي حقيقي بما تريد تحقيقه.

اختيار الهدف غير المناسب

  • السبب: اختيار نوع حملة عام مثل “الوعي (Awareness)” في حين أن الهدف الحقيقي هو المبيعات أو التحويل.
  • النتيجة: يحصل الإعلان على مشاهدات كثيرة، لكن لا توجد نقرات، ولا تحويلات، ولا نتائج فعلية.

الحل أن تربط نوع الحملة بهدفك التجاري:

  • تريد تثبيت تطبيق؟ اختر App Installs.
  • تبغى مبيعات؟ اختر Conversions.
  • تبحث عن تفاعل سريع؟ اختر Engagement.

لا تطلب من حملة الوعي أن تبيع لك هي فقط تعرّف الناس عليك.

إهمال اختبار الأنواع المختلفة

  • السبب: الاعتماد على نوع واحد فقط طوال الوقت (غالبًا Awareness)، من باب “اللي نعرفه أحسن من اللي ما نعرفه”.
  • النتيجة: تبقى الحملة في منطقة راحة مزيّفة، ولا تكتشف أين تكمن النتائج الأفضل فعلًا.
  • الحل: جرّب أكثر من نوع حملة في نفس الفترة وقارن النتائج. أحيانًا، تغيير الهدف فقط يضاعف الأداء دون الحاجة لتغيير المحتوى.

في حملات سناب شات، الهدف ليس مجرد خيار تقني بل هو البوصلة. اختره بذكاء، وسترى الحملة تمشي في الاتجاه الصحيح من أول خطوة.

اقرأ أيضًا: تحليل بيانات Google Ads بأسلوب ذكي: دليلك لفهم الأداء واتخاذ قرارات تُربحك أكثر

انخفاض الأداء

بعد كل هذا الجهد في ضبط الإعدادات وإنشاء المحتوى، من المنطقي أن تتوقّع نتائج قوية، أليس كذلك؟

لكن الحقيقة التي لا يحب المسوّقون سماعها: بعض حملات سناب شات تبدأ قوية ثم تفقد زخمها فجأة والسبب؟ الإهمال بعد الإطلاق.

استمرار الحملة دون مراجعة دورية

  • السبب: ترك الحملة تعمل تلقائيًا دون تحليل للأداء أو تعديل.
  • النتيجة: يهبط التفاعل تدريجيًا، وتبقى الميزانية تُستهلك بينما الحملة تفقد فعاليتها.

الحل يكون بمراقبة الأداء أسبوعيًا على الأقل، والتركيز على المؤشرات الحيوية مثل:

  • CTR (نسبة النقر إلى الظهور): هل يشد الإعلان الانتباه؟
  • CPM (التكلفة لكل ألف ظهور): هل تدفع أكثر مما ينبغي؟
  • ROAS (العائد على الإنفاق الإعلاني): هل تكسب من إعلانك؟

لا تكتفِ بالمشاهدة، بل عدّل: غيّر نسخة الإعلان، جرّب جمهورًا جديدًا، أعد ضبط الميزانية، المتابعة تعني تحسين مستمر.

في نهاية المطاف، حملات سناب شات ليست سحرًا بل علم ومهارة وتفكير ذكي، هي مساحة واسعة للفرص، لكن الطريق فيها مليء بالتفاصيل الصغيرة التي تصنع كل الفرق. خطأ في الميزانية، دقيقة في توقيت العرض، أو محتوى لا يشبه المنصّة كلها أخطاء كفيلة بإسقاط حملة كانت تحمل وعودًا كبيرة.

لكن الجميل في الأمر أن كل خطأ يمكن تصحيحه، وكل حملة يمكن إنقاذها إذا كنت حاضر الذهن، تتابع، وتتعلم من كل نقرة وكل تحويل.

فلا تنتظر الحملة التالية لتعيد نفس الأخطاء، ابدأ من الآن، راجع إعداداتك، دقّق في جمهورك، اختبر محتواك، واختر هدفك بدقة واجعل كل حملة تقترب بك خطوة نحو نتائج تستحق أن تُحتفل بها.

المصادر:

Bidding Strategies Overview

Budgeting for Snapchat Ads: How Much Should You Spend? – Product London Design

Why Most Snapchat Ads Fail (and How to Fix Yours)

How to Fix Ads Not Delivering on Snapchat | Ads Tutorial

Advanced Conversions FAQs

How To Run Effective Snapchat Ads For Your Business (2024) – Shopify

Snapchat Ad Not Delivering: Causes & Quick Fixes in Minutes

أحدث المقالات

كتبت بواسطة
نشرت بتاريخ
كتبت بواسطة
نشرت بتاريخ