<linearGradient id="sl-pl-stream-svg-grad01" linear-gradient(90deg, #ff8c59, #ffb37f 24%, #a3bf5f 49%, #7ca63a 75%, #527f32)

مدونة ماتركس

التسويق بالميم Meme: كيف تجذب جمهورك وتؤثر على قراراته بابتسامة واحدة؟

إذا كنت تملك متجرًا إلكترونيًا، فأنت تعرف أن المعركة اليوم لم تعد فقط على جودة المنتجات ولا حتى على أسعارها… المعركة الحقيقية صارت على “اللايك”، و”الشير”، و”الإيموجي الضاحك”!

السوق مزدحم، والانتباه سلعة نادرة. وبين إعلان ترويجي ممل ومنشور ظريف يخطف الضحكة، guess who wins؟

الجواب ببساطة: الميمات.

نعم، تلك الصور والفيديوهات الساخرة التي كنت تظنها مجرد وسيلة لإضاعة الوقت، تحوّلت إلى واحدة من أقوى أدوات التسويق الرقمي. الميم الجيد لا يُباع… بل يُشارك، ويُضحك، ويُحب، وأحيانًا، يدفع الناس إلى فتح محفظتهم قبل أن يشعروا بذلك!

وليس هذا كلامًا نظريًا، وفقًا لدراسة أجريت عام 2019، فإن استخدام الميمات في الإعلانات على منصات التواصل الاجتماعي يولّد تفاعلًا بنسبة 30% مقارنةً بنسبة 1% فقط لنسبة النقر إلى الظهور في حملات جوجل أدوردز.

بمعنى آخر: ميم واحد ذكي قد يحقق لك ما لا تحققه عشرات الإعلانات المدفوعة!

في هذه المقالة، سنكشف لك سر نجاح التسويق عبر الميم، ولماذا أصبح سلاحًا سريًا للمتاجر الإلكترونية الذكية. سنتعلم معًا كيف تزرع ابتسامة في وجه عميلك، وتحصد تفاعلًا، ومبيعات… وربما أيضًا بعض التعليقات الطريفة على الطريق.

اربط حزامك، الرحلة إلى عالم الميمات بدأت!

ما هو التسويق عبر الميم؟

قبل أن نغوص أعمق في أسرار هذه الظاهرة، دعنا أولًا نفهمها ببساطة:

التسويق عبر الميم هو استخدام الصور، أو الفيديوهات، أو صور الـGIF المألوفة التي تنتشر بشكل واسع على الإنترنت وغالبًا بطابع فكاهي لتمرير رسالة تسويقية بطريقة خفيفة وغير مباشرة. عادةً ما ترتكز هذه الميمات على شخصيات مشهورة، عبارات أيقونية، أو مواقف يومية يعيشها الجميع.

بمعنى آخر، التسويق عبر الميم يلتقط أجزاءً من الثقافة الرقمية والفكاهة اليومية التي نراها كل يوم على شبكاتنا الاجتماعية، ويعيد توظيفها بذكاء لخدمة العلامة التجارية. مزيج لذيذ من المرح والسخرية والنقد الاجتماعي، وعندما يُستخدم بحرفية، لا يكتفي بإيصال الرسالة بل يجعلها تنتشر كالنار في الهشيم.

تكمن قوة هذا النوع من التسويق في قدرته على إدماج حس الدعابة داخل سردية العلامة التجارية بطريقة تجعلها جذابة ولا تُنسى. فالفكاهة خاصة حين تكون مغلفة داخل ميم تعمل كمحفز للعاطفة، تكسر الحواجز وتبني جسورًا من الألفة بين العلامة التجارية وجمهورها. وقد أثبتت التجربة أن الضحك المشترك يضاعف مشاعر الانتماء ويقوي الروابط الشخصية، وهو ما تبحث عنه كل علامة طموحة.

ولفهم ذلك عمليًا، دعنا نلقي نظرة على بعض الأمثلة المبهرة:

KFC: أتقنت فن التوقيت حين قفزت على موجة ترند فيلم “Godzilla vs Kong”، مستغلة الزخم لتوجيه ضربة لطيفة وماكرة لمنافسيها الرئيسيين، برغر كينغ وماكدونالدز. النتيجة؟ أكثر من 120 ألف إعادة تغريد… أرقام لا يُستهان بها!

McDonald’s: سلكت طريقًا آخر تمامًا، إذ استخدمت الميمات لتسخر من نفسها تحديدًا من شهرة ملاعق McFlurry. خطوة جريئة أكسبتها قلوب جيل الألفية والجيل Z، وأظهرت أنها علامة تجارية تعرف كيف تضحك على ذاتها.

Starbucks: شاركت بذكاء في ترند “Me/Also Me”، مستخدمة أسلوبًا يجعل الميم شديد الارتباط بتجارب جمهورها ومشاعرهم اليومية. والنتيجة؟ ميمات تحفّز التفاعل والمشاركة بطبيعية ودون تكلف.

باختصار، التسويق عبر الميم هو كأنك تهمس لجمهورك بنكتة ذكية… لكن خلف الابتسامة، هناك رسالة تسويقية تمشي بخفة إلى عقولهم.

فمن يدري؟ ربما تكون صورة مضحكة هي مفتاحك التالي لزيادة المبيعات!

لماذا يحب الجمهور الميمز؟

بعد أن تعرفنا على قوة الميمات كأداة تسويقية، حان الوقت لنفهم لماذا يقع الجمهور في غرامها بهذه السرعة؟ الإجابة تكمن في ثلاث كلمات: المشاعر، الذكاء الخفي، وروح المشاركة.

التفاعل العاطفي مع المحتوى المرح

قوة الميم لا تأتي من صورته أو كلماته فقط، بل من المشاعر التي يوقظها فينا.

تشير الأبحاث إلى أن الميمات تثير ردود فعل عاطفية حماسية سواء كانت إيجابية مثل الضحك أو سلبية مثل الغضب أو حتى الاشمئزاز.

كلما كان التفاعل العاطفي أقوى، كلما زادت احتمالية أن يقوم الشخص بمشاركة الميم مع الآخرين.

ببساطة، إذا جعلت عميلك يشعر بشيء قوي حتى لو رفع حاجبه بدهشة!، فقد تدفعه يداه إلى زر المشاركة أسرع مما يدرك.

الإعلان الخفي: نقل الرسالة الإعلانية دون أن يشعر المستخدم بأنه يُستهدف

واحدة من أذكى مميزات الميمات في التسويق، أنها تنقل الرسالة دون أن ترفع لافتة “انتبه إعلان هنا!”.

بدلًا من أن يشعر المستخدم أنه هدف مباشر لحملة دعائية، يتفاعل مع الميم كأنه جزء من محادثة مرحة أو موقف ساخر.

وهنا يكمن السحر: الضحكة تُخفف الحواجز الدفاعية لدى الجمهور، وتسمح للرسالة التجارية بالعبور بسلاسة إلى ذهنه… تمامًا كما تمرر الملعقة الدواء المغلف بالشوكولاتة!

عامل المشاركة: لماذا يميل الناس لمشاركة الميمز أكثر من الإعلانات المباشرة؟

لا يتعلق الأمر فقط بالضحك؛ بل بالشعور بالانتماء، فعندما ترى ميمًا تفهمه وتجد فيه جزءًا من حياتك أو تجاربك اليومية، تشعر أنك “تنتمي” إلى مجموعة تشاركك هذا الفهم.

الميمات تصبح بمثابة نكات داخلية، وعندما يشاركها الشخص مع أصدقائه، فهو لا يرسل صورة فقط، بل يرسل دعوة خفية تقول: “أنا أفهمكم… وأنتمي إليكم!”.

هذا الإحساس القوي بالارتباط بالمجتمع يعزز الرغبة في المشاركة، مما يجعل الميمات تنتشر بشكل أسرع بكثير من الإعلانات المباشرة، التي غالبًا ما تفتقر لهذه اللمسة الشخصية الحميمة.

وهكذا نرى أن سر حب الجمهور للميمات هو لعبة مشاعر وذكاء وانتماء معًا، وفي المحور القادم، سنكشف كيف تصنع ميمًا يُضحك الجمهور… ويُربك منافسيك!

كيف تصنع إعلان ميم ناجح؟ 

الآن بعد أن فهمنا لماذا يعشق الجمهور الميمات، حان وقت التطبيق العملي. كيف تصنع ميمًا يضحك جمهورك… ويقنعه بطريقة غير مباشرة بأن يتفاعل مع متجرك الإلكتروني؟

لا تقلق، لا تحتاج إلى عصا سحرية، فقط إلى بعض الذكاء، كثير من الفهم، ورشة خفيفة من حس الدعابة.

هيا نبدأ خطوة بخطوة:

فهم الجمهور

قبل أن تختار صورة مضحكة أو تكتب تعليقًا ساخرًا، عليك أن تفهم جمهورك بعمق.

هل تخاطب جيل الألفية الذي يهوى السخرية الذكية؟ أم جيل Z الذي يحب الإيقاع السريع والنكات الحادة؟

فهم طبيعة جمهورك هو المفتاح الأول لصنع ميم لا يجعلهم يبتسمون فقط، بل يشعرون بأنك “تفهمهم”… وهذه، بالمناسبة، نقطة ذهبية في عالم التسويق.

اختيار القالب المناسب (Template) للميم

ليس كل ميم يناسب كل رسالة، بعض القوالب تصلح للنكات الساخرة، وأخرى للمواقف اليومية الطريفة، وأخرى للمفارقات العجيبة.

اختر القالب الذي ينسجم مع شخصية علامتك التجارية ويخدم الرسالة التي تريد إيصالها، تمامًا كما تختار اللباس المناسب لكل مناسبة.

لا أحد يريد أن يظهر في عرس رسمي وهو يرتدي قميص ميكي ماوس!

ربط الميم بالمنتج أو الرسالة بشكل ذكي وغير مباشر

القاعدة الذهبية هنا: لا تصرخ… بل ألمح! لذا اربط ميمك بالمنتج أو بالخدمة بطريقة ذكية وغير مباشرة، بحيث تكون الرسالة جزءًا طبيعيًا من النكتة أو التعليق.

التسويق عبر الميمات يشبه الرقص الخفيف أكثر مما يشبه الخطابة خطوة هنا، ابتسامة هناك، وفجأة يجد العميل نفسه يفكر بعلامتك التجارية دون أن يشعر أنه تم دفعه لذلك.

اللغة واللهجة: متى تستخدم الفصحى ومتى تستخدم العامية؟

اختيار اللغة لا يقل أهمية عن اختيار القالب، لو كان جمهورك يميل إلى الرسمية أو كان منتجك يحتاج إلى صورة أكثر احترافية، يمكنك استخدام الفصحى المرنة والمبسطة.

أما إذا كنت تخاطب جمهورًا شابًا وعصريًا، فلا تتردد في استخدام العامية اللطيفة أو حتى العبارات الرائجة “ترندات”، طالما أنها تحافظ على احترام العلامة التجارية.

تذكر دائمًا: الهدف أن تكون قريبًا من جمهورك، لا أن تظهر كأنك “تحاول جاهدًا أن تبدو شابًا” بطريقة مضحكة عليك لا معهم!

التوقيت: أهمية ربط الميم بترند أو حدث لحظي

في عالم الميمات، التوقيت ليس مهمًا… بل هو كل شيء، ميم رائع جاء متأخرًا أسبوعًا قد لا يثير إلا التثاؤب!

راقب الترندات والأحداث الجارية، وحاول أن تركب الموجة في وقتها المناسب. عندما تربط ميمك بلحظة حماسية يعيشها الجمهور الآن، فإنك تزيد من فرص تفاعلهم معه ومشاركته على أوسع نطاق.

مثال:

تخيل أنك تدير متجرًا إلكترونيًا لبيع القهوة، يمكنك أن تستخدم قالب ميم شهير مثل “Me vs Also Me”، فتكتب:

  • “أنا في بداية اليوم: سأشرب كوب قهوة واحد فقط”.
  • “أنا بعد أول رشفة: أحتاج خمسة أكواب إضافية، وربما آلة تحضير جديدة!”
  • وفي الأسفل، تضع صورة منتجك بطريقة خفيفة الظل، مع رابط الشراء.

هكذا، تكون ضحكت مع العميل… وأغريته بالشراء دون أن تحشر الإعلان في وجهه!

صناعة ميم تسويقي ناجح ليست مجرد لعبة حظ، إنها مزيج محسوب من الفهم العميق لجمهورك، اختيار القالب المثالي، توقيت الضربة، وقليل من التوابل الطريفة.

في المحور القادم، سنتحدث عن الجانب الآخر من القصة: كيف تتجنب أن يتحول ميمك من ضربة موفقة… إلى سقطة محرجة؟ ابق معنا، فالمفاجآت مستمرة!

مخاطر إعلانات الميمز وكيف تتجنبها

بعد أن تعرفنا كيف نصنع ميمًا ناجحًا ويخطف القلوب بابتسامة ذكية، قد تبدو المهمة سهلة وممتعة، أليس كذلك؟

لكن مهلاً! التسويق عبر الميمات ليس دومًا رحلة ضاحكة بلا مطبات. هناك بعض المخاطر التي قد تجعل الميم يتحول من نكتة لطيفة… إلى كارثة تسويقية لا تُنسى وللأسف ليس بالمعنى الجيد!

لنتعرف معًا على أبرز المخاطر، وكيف يمكن لأصحاب المتاجر الإلكترونية التعامل معها بذكاء وحذر:

متى تكون الميمات مضرة للعلامة التجارية؟

رغم خفة دمها، إلا أن الميمات قد تجر وراءها آثارًا ثقيلة إذا لم تُستخدم بحذر، ذلك أ،:

  • التسويق بميم غير مدروس قد يؤدي إلى إرباك الجمهور
  •  أو الأسوأ: إرسال رسالة خاطئة تمامًا عن علامتك التجارية

الميمات الخارجة عن السياق، أو التي تحمل معانٍ مبهمة، قد تجعل جمهورك يتساءل: “ماذا يريدون أن يقولوا بالضبط؟”، بدلًا من أن يضحكوا أو يتفاعلوا، وهكذا، بدلاً من بناء ولاء، قد تهدم ثقة سنوات… بصورة واحدة فقط!

السخرية أو الإساءة: خطوط حمراء يجب عدم تجاوزها

في عالم الميمات، هناك شعرة رفيعة بين الفكاهة الذكية… والسخرية الجارحة، استخدام الميمات التي:

  • تهين فئة معينة
  • أو تتناول قضايا حساسة

يمكن أن يؤدي إلى رد فعل عنيف ضد العلامة التجارية.

تذكر دائمًا: الجمهور قد يضحك معك… لكنه لن يسامحك إذا شعر أنك تسخر منه أو من قضاياه، لذلك، احرص أن تكون ميماتك طريفة، لا لاذعة؛ قريبة من القلب، لا مؤذية.

إهمال اتساق العلامة التجارية

ليس كل ميم يصلح لكل علامة تجارية، تذكر هذا دائمًا ذلك أن استخدام ميم بعيد تمامًا عن شخصية متجرك أو نبرة تواصلك المعتادة قد يجعل الجمهور يشعر بالتشويش أو حتى يفقد الثقة بك.

إذا كنت علامتك متزنة وجادة، ثم فجأة نشرت ميمًا مليئًا بالسخرية والفوضى، قد يبدو الأمر كما لو أن علامتك أصيبت بحالة “انفصام رقمي”!

لذلك، تأكد دائمًا أن نبرة الميم وروحه تتماشى مع هوية متجرك وصورته الذهنية.

سرعة فقدان التأثير: الميمات لا تعيش طويلًا، فكيف تظل متجددًا؟

الميم الناجح اليوم، قد يصبح قديمًا ومملاً غدًا، انتبه أن عمر الميمات قصير للغاية، الترندات تتغير بسرعة، وما يضحك اليوم قد يثير التثاؤب بعد أسبوع.

لذلك، لا تعتمد على ميم واحد لفترة طويلة. ابقَ متنبهًا للموضة الرقمية، وجدد محتواك باستمرار.

التسويق عبر الميمات يشبه ركوب الأمواج: السر ليس فقط في ركوب الموجة… بل في القفز منها في الوقت المناسب قبل أن تغرق!

وهكذا فإن الميمات قد تكون حليفك المفضل إذا عرفت كيف تلاعبها بذكاء، ولكنها قد تتحول إلى خصم عنيد إن استخدمتها بتهور.

كيف تدمج الميمز في استراتيجيتك الإعلانية؟

بعد أن فهمنا كيف يمكن للميمات أن تبهج جمهورك أو تحرج علامتك التجارية، حان الوقت للخطوة الأهم:

كيف تدمج هذه الأداة الذكية داخل استراتيجيتك الإعلانية بطريقة مدروسة تجعل جمهورك يبتسم… ويضغط “اشترِ الآن” بكل سرور؟

دعونا نبدأ:

استخدام الميمز ضمن المحتوى الأورجانيك

الميمات تزدهر بطبيعتها في بيئة المحتوى العضوي (Organic Content).

فهي لا تحتاج لأن تُفرض بالقوة، بل تظهر كجزء طبيعي من المحادثات اليومية على السوشال ميديا.

إذا كنت تدير حسابًا لمتجرك الإلكتروني، يمكنك استخدام الميمات:

  •  لتعزيز التفاعل
  • بناء هوية ودودة للعلامة التجارية
  • زرع شعور عفوي بالقرب من جمهورك

فكر بالميم هنا كدعوة غير رسمية لتناول القهوة مع عملائك: خفيفة، طبيعية، وبدون ضغط للشراء… على الأقل في البداية!

توظيف الميمز في الإعلانات الممولة 

على الرغم من أن الميمات تتألق في المحتوى العضوي، إلا أن استخدامها في الإعلانات الممولة (Paid Ads) قد يكون له تأثير ساحر أيضًا بشرط أن يتم بطريقة ذكية.

المنصات مثل تيك توك، إنستجرام، وX (تويتر سابقًا) تزدهر بالمحتوى الخفيف والسريع، والميمات تتناسب مع هذا الأسلوب تمامًا.

لكن احذر: يجب أن تبقى الميمات طبيعية وغير قسرية. لا شيء يقتل روح الدعابة أسرع من إعلان مدفوع يبدو وكأنه يحاول جاهدًا أن يكون مضحكًا!

باختصار؟ دع الميم يعمل كحصان طروادة يدخلك إلى وعي الجمهور وأنت تخفي رسالتك التسويقية تحت طبقة من الضحك الذكي.

قياس الأداء: كيف تعرف أن الميم حقق أهدافه؟ 

في عالم الميمات، لا يكفي أن تضحك الجمهور ثم تختفي كالساحر، يجب أن تعرف هل ضحكتهم تحولت إلى نتائج حقيقية أم لا!

هنا يأتي دور قياس الأداء، وهو أمر ضروري حتى تعرف إن كانت حملتك بالميمات ناجحة أو مجرد ضجة لحظية بلا أثر.

إليك أهم المؤشرات التي يجب متابعتها:

  • Engagement (التفاعل): كم عدد الإعجابات، التعليقات، والمشاركات التي حصل عليها الميم؟ ارتفاع هذه الأرقام يعني أن الميم فعلاً وصل إلى قلوب جمهورك.
  • Reach (الوصول): كم عدد الأشخاص الذين شاهدوا الميم؟ متابعة مدى اتساع الانتشار تتيح لك معرفة حجم جمهورك الفعلي ومدى تأثير المحتوى.
  • Shares (المشاركات): ربما أهم مؤشر على نجاح الميم؛ لأن مشاركة الجمهور للميم تعني أنهم شعروا أن الرسالة تستحق أن ينقلوها لأصدقائهم وهذا أفضل تسويق مجاني يمكن أن تحصل عليه!
  • Traffic (الزيارات): لا تنسَ متابعة حركة المرور على موقعك أو متجرك الإلكتروني. إذا لاحظت قفزة مفاجئة في الزيارات بعد نشر ميم معين… فهنيئًا لك، لقد أنجزت المهمة بنجاح!

ولمزيد من الدقة، استخدم أدوات التحليل مثل Google Analytics، وInsights الخاصة بمنصات التواصل الاجتماعي. هذه الأدوات تعطيك بيانات تفصيلية تتيح لك اتخاذ قرارات مبنية على أرقام، لا مجرد إحساس داخلي بأن “الميّم كان حلو”.

بمعنى آخر: لا تعتمد فقط على الضحك واللايكات، اجعل تحليلك للميمات احترافيًا كما لو أنك تراجع تقرير مبيعات مع ابتسامة بالطبع!

بين ضحكة ومشاركة، تبني العلامات التجارية الكبرى جسورًا لا تُرى بالعين… بل تُحس بالقلب، ميم ذكي في توقيت ذهبي قد يساوي آلاف الحملات التقليدية، ببساطة: ابتسم، خطط بذكاء، ودع الميم يتحدث عنك!

المصادر:

Meme marketing: how to use it in your digital strategy – SEOCOM

What is Meme Marketing: 15 Meme Examples for Your Brand

Why Do People Love Memes So Much? | Pennington Creative

Why We Love Memes – Faculty Minds

Meme Marketing Mastery: How to Create Memes That Convert

Avoiding Common Pitfalls In Meme Marketing – FasterCapital

Improve Your Content Marketing Strategy with Memes in Advertising

Measuring The Success Of Your Meme Marketing Campaign – FasterCapital

أحدث المقالات

كتبت بواسطة
نشرت بتاريخ