<linearGradient id="sl-pl-stream-svg-grad01" linear-gradient(90deg, #ff8c59, #ffb37f 24%, #a3bf5f 49%, #7ca63a 75%, #527f32)

مدونة ماتركس

العوامل المؤثرة في سلوك المستهلك … رحلة داخل عقل العميل

لنتفق أولًا، لا يكفي أن تعرف منتجك جيدًا بل يجب أن تعرف عميلك أكثر، لماذا يشتري هذا المستهلك منتجك بينما يتجاهله آخر؟ وما الذي يدفع أحدهم للحماس تجاه عرض محدود، بينما يتردد غيره رغم أنه بحاجة فعلية؟ هذه ليست ألغازًا تسويقية، بل مفاتيح لفهم جوهري يُدعى سلوك المستهلك.

والأخير لا يتوقف عند لحظة الشراء، بل يبدأ قبلها بكثير. من لحظة الانتباه، إلى التفكير، إلى القرار… وكل خطوة تتأثر بعوامل خفية وظاهرة تتشابك بطريقة مذهلة. وهنا تظهر أهمية التعمق في العوامل المؤثرة في سلوك المستهلك، فهي البوصلة التي تساعدك كمسوّق على رسم حملاتك، وتخصيص عروضك، بل وحتى صياغة نبرة صوت علامتك التجارية.

في هذا المقال، سنخوض سويًّا رحلة شيقة لفهم أبرز العوامل التي تؤثر في سلوك المستهلك، فلنبدأ رحلتنا من الأساس: 

تعريف سلوك المستهلك

قبل أن نغوص في تفاصيل العوامل المؤثرة في سلوك المستهلك، من المنطقي أن نبدأ بفهم هذا السلوك نفسه: ما هو؟ ولماذا يشغل بال كل مسوّق ذكي؟

تعريف سلوك المستهلك

سلوك المستهلك هو مجموعة التصرفات والقرارات التي يتخذها الأفراد أثناء بحثهم عن المنتجات أو الخدمات، واختيارها، واستخدامها، ثم تقييمها لاحقًا.

بعبارة أبسط، هو كيف يفكّر العميل، وكيف يتصرّف، ولماذا يختار منتجًا دون آخر، ومن دون فهم ذلك، يصبح التسويق أشبه بمحاولة الصيد في الظلام.

 العوامل المؤثرة في سلوك المستهلك

بعد أن فهمنا معنى سلوك المستهلك، يبقى السؤال الأهم ما الذي يجعل هذا المستهلك يقرّر أن يشتري منتجك أنت، ويتجاوز عشرات البدائل؟ الجواب هنا ليس واحدًا، بل مزيج معقّد من المؤثرات.

في الواقع، لا يمكن التنبؤ بسلوك أي نوع من أنواع المستهلكين دون تحليل العوامل التي تحرّكه وتشكّل قراراته. فالمستهلك لا يتصرف في فراغ، بل يتأثر بكل شيء من حوله: من عمره ونمط حياته، إلى مشاعره وقيمه، إلى أسرته وبيئته وحتى إعلانك الأخير!

دعنا نستعرض بالتفصيل أبرز العوامل المؤثرة في سلوك المستهلك، ونبدأ بأولها وأكثرها ارتباطًا بهويته الفردية: العوامل الشخصية.

العوامل الشخصية

العوامل الشخصية تمثل إحدى أبرز العوامل المؤثرة في سلوك المستهلك، وهي تختلف من فرد لآخر، مما ينتج عنه تباين كبير في التفضيلات والقرارات الشرائية داخل السوق السعودي.

إليك أهم العوامل الشخصية التي ينبغي للمسوّق الذكي أن يضعها في الحسبان:

العمر والمرحلة العمرية

كل مرحلة من مراحل الحياة تقود إلى أنماط استهلاك مختلفة:

  • المراهقون يبحثون عن الهوية والانتماء من خلال الموضة والتقنية.
  • الآباء في منتصف العمر يركزون على احتياجات الأسرة من سكن وتعليم.
  • المتقاعدون يميلون إلى الراحة، الصحة، والاستمتاع بوقت الفراغ.

فهمك لهذه التحولات العمرية يعني قدرتك على تخصيص الرسائل التسويقية بحسب كل فئة.

 المهنة

  • المهنة لا تحدد الدخل فقط، بل توجّه الذوق والاحتياجات:
  • الأطباء يحتاجون إلى أدوات احترافية مريحة.
  • التنفيذيون قد يهتمون بالمظهر والهيبة.
  • المبدعون ينجذبون للعلامات التجارية التي تعبّر عن شخصيتهم وأسلوبهم.

الدخل والقدرة الشرائية

ما يمكن للمستهلك شراؤه مرتبط مباشرةً بوضعه المالي:

  • أصحاب الدخل المرتفع يبحثون عن التميز والجودة.
  • الدخل المتوسط والمنخفض يركّز على السعر والقيمة مقابل المال.

هنا يظهر دور أنواع المستهلكين المختلفة، فمنهم من يشتري بالعاطفة، ومنهم من يوازن بين السعر والفائدة.

نمط الحياة (Lifestyle)

اهتمامات الشخص، أسلوب حياته، قيمه وهواياته، كلها تلعب دورًا في خياراته الشرائية:

  • الرياضي يشتري ما يدعم أسلوبه الصحي.
  • المدافع عن البيئة يبحث عن الاستدامة.
  • عشّاق التقنية يريدون أحدث ما وصلت إليه التكنولوجيا.

 سمات الشخصية، الصورة الذاتية، والجنس

  • الشخصية تؤثر في نوعية المنتجات والعلامات التي يفضلها الشخص: الجريء، الهادئ، المغامر…
  • الصورة الذاتية (كيف يرى المستهلك نفسه) تحدد اختياراته، فصاحب الذوق الرفيع يختار ما يعكس رقيه.
  • والجنس يلعب دورًا أيضًا، فالرجل يميل غالبًا إلى العملية، والمرأة نحو العاطفة والتفاصيل.

كل مستهلك هو مزيج فريد من هذه العوامل الشخصية. وكلما أتقنت قراءتها، زادت قدرتك على التأثير الحقيقي في سلوك المستهلك وتحقيق نتائج تسويقية أقوى.

العوامل النفسية

بعد أن تعرّفنا على العوامل الشخصية، حان الآن وقت الدخول إلى منطقة أكثر عمقًا داخل ذهن المستهلك.

إذا كنت كمسوّق تتساءل: لماذا يقول العميل “لا” فجأة؟ أو لماذا يشتري منتجك دون سبب واضح؟ فالإجابة غالبًا تكمن هنا، في العوامل النفسية، وهي من أقوى العوامل المؤثرة في سلوك المستهلك.

الدوافع والحوافز

الدافع هو المحرك الأساسي وراء قرار الشراء.

وفقًا لتسلسل “ماسلو” للاحتياجات، يبدأ المستهلك من الحاجات الأساسية (كالأكل والمأوى) ويصعد تدريجيًا نحو احتياجات أعلى مثل التقدير وتحقيق الذات.

كمسوّق، كلما عرفت الحاجة التي يلبّيها منتجك، كلما كان بإمكانك توجيه رسالتك التسويقية بدقّة وعاطفة.

الإدراك والانطباعات

الإدراك هو الطريقة التي يفسّر بها المستهلك المعلومات حول المنتج.

كل مستهلك يرى الأمور من زاويته الخاصة البعض يركّز على التعليقات الإيجابية، والبعض الآخر لا يرى سوى العيوب.

المعلومة نفسها، إذا قُدّمت بشكل مختلف، قد تُغيّر كليًا من انطباع العميل عن العلامة التجارية.

التعلم والخبرة السابقة

سلوك المستهلك يتغيّر بفعل التجربة:

  • إذا جرّب منتجًا وارتبط في ذهنه بتجربة إيجابية، يعود له تلقائيًا (التعلم الشرطي).
  • إذا خاب أمله، سيصبح أكثر حذرًا في المرات القادمة.
  • الذكريات والتجارب تترك أثرًا قويًا في التفضيلات المستقبلية.

الاتجاهات والمعتقدات

كل مستهلك يحمل في داخله مجموعة من القناعات والاتجاهات تجاه منتجات، علامات، أو حتى فئات كاملة من السلع.

  • إذا كانت هذه الاتجاهات إيجابية، فأنت في طريقك لكسب ولاء طويل الأمد.
  • أما إن كانت سلبية، فهنا يأتي دورك في تغيير الصورة الذهنية من خلال حملات مدروسة تتحدث للمنطق والمشاعر معًا.

العوامل النفسية قد لا تُرى بالعين، لكنها تؤثر بعمق في كل قرار شرائي. من يفهم هذه العوامل يستطيع التأثير في أنواع المستهلكين المختلفة وتحفيزهم بأسلوب أكثر إنسانية وذكاء.

 العوامل الاجتماعية

العوامل الاجتماعية هي من أكثر العوامل المؤثرة في سلوك المستهلك تأثيرًا، خصوصًا في مجتمعٍ مثل المجتمع السعودي، حيث تلعب العلاقات الاجتماعية دورًا مركزيًا في تشكيل الرأي والتفضيل.

دعنا نستعرض أبرز هذه العوامل:

العائلة: أول مدرسة للاستهلاك

  • منذ الصغر، نتعلّم من والدينا كيف نختار، ماذا نشتري، وما أهمية المنتج.
  • في كثير من الأسر، تقوم الأم بدور محوري في مشتريات الطعام والملابس.
  • بينما يكون الأب مسؤولًا عن القرارات الكبيرة كشراء السيارة أو الأجهزة المنزلية.
  • ولا ننسى الأطفال، الذين باتوا يفرضون رأيهم بقوة في مشتريات الترفيه أو حتى الوجبات!

بمرور الوقت وتغيّر هيكل الأسرة، تتغير هذه الأدوار، لكن يظل تأثير العائلة على سلوك المستهلك واضحًا وعميقًا.

المجموعات المرجعية وشبكات التواصل: تأثير الأقران

الأصدقاء، الزملاء، والمجتمع المحيط يشكّلون ما نُطلق عليه “المجموعة المرجعية”.

  • المراهق قد يشتري حذاءً معينًا لأنه شائع بين أصدقائه.
  • الموظف قد ينضم إلى نادٍ رياضي لأن زملاءه فيه.

وتأثير هذه المجموعات تضاعف اليوم بسبب شبكات التواصل الاجتماعي، حيث مراجعة واحدة أو تعليق إيجابي من “مؤثّر” قد تقنع العميل أكثر من إعلان رسمي.

هذا هو “الدليل الاجتماعي” الذي أصبح أحد أقوى العوامل المؤثرة في سلوك المستهلك، خاصة لدى أنواع المستهلكين الذين يميلون للتأثر بآراء من حولهم.

الأدوار والمكانة الاجتماعية: ماذا يمثل المستهلك في مجتمعه؟

كل مستهلك يؤدي دورًا اجتماعيًا: طالب، موظف، أم، متقاعد… وكل دور يحمل معه توقعات معينة تنعكس في نمط الشراء.

  • الشاب في بداية مشواره المهني سيشتري ملابس رسمية وكتب تطوير الذات.
  • والأب الجديد سيبحث عن مستلزمات الأطفال قبل أي شيء آخر.

أما المكانة الاجتماعية، فهي غالبًا ترتبط بالدخل والمهنة والتعليم، وتؤثر مباشرة على اختيارات المستهلك، خصوصًا في ما يتعلق بالعلامات الفاخرة أو المنتجات التي تعكس “المظهر الاجتماعي”.

من العائلة إلى “الهاشتاق”، يتأثر المستهلك بما يسمعه ويراه من محيطه. وفهم هذه التأثيرات الاجتماعية يمنحك، كمسوّق سعودي، فرصة للاقتراب من عملائك بصدق وذكاء.

العوامل الثقافية

بعد أن استعرضنا تأثير العائلة والأصدقاء والمجتمع المحيط، نرفع الآن العدسة لننظر إلى ما هو أعمق وأكثر تجذرًا، العوامل الثقافية بوصفها من أهم العوامل المؤثرة في سلوك المستهلك، ليس لأنها صاخبة، بل لأنها صامتة لكن حاسمة.

دعنا نحلّل المكونات الثلاثة الأساسية لهذا العامل:

الثقافة: الإطار العام للتفكير والسلوك

الثقافة هي “برمجة العقل الجماعية” التي تميّز مجتمعًا عن آخر، وفي بعض الثقافات، مثل مجتمعنا السعودي، تُعطى الأسرة والتقاليد وزنًا كبيرًا، مما يجعل قرارات الشراء أحيانًا جماعية أو مبنية على قيم مشتركة.

في المقابل، هناك ثقافات أكثر فردانية، حيث تُبنى القرارات على التفضيلات الشخصية.

كما أن الثقافة تحدد ما يُعتبر “مرغوبًا” أو “غير مقبول”، وهذا ينعكس على أنواع المستهلكين وميولهم.

في مواسم الأعياد مثل رمضان أو الأعياد الوطنية، تتغيّر عادات الشراء كليًا، وتظهر أنماط استهلاك موسمية تتكرر سنويًا.

الثقافة الفرعية: داخل المجتمع مجتمعات

ضمن كل ثقافة رئيسية، توجد مجموعات فرعية تشكّل “ثقافات مصغّرة” ذات قيم أو عادات خاصة.

  • مثل الفروقات بين المناطق الجغرافية (الشرقية، الغربية، الوسطى…)
  • أو بين فئات دينية أو إثنية أو حتى جيلية (جيل الألفية مثلاً)

كل مجموعة من هذه تمثّل شريحة تسويقية بحد ذاتها، تستجيب لرسائل مختلفة، وتفضّل منتجات تتماشى مع قيمها الخاصة. كمسوّق، تجاهل هذه التنويعات يعني خسارة فرص كبيرة.

الطبقة الاجتماعية: بين الإمكانات والتوقّعات

الطبقة الاجتماعية ترتبط بالدخل، المهنة، التعليم، وحتى النشأة.

  • من في الطبقة الثرية قد يبحث عن العلامات التجارية التي تعكس المكانة.
  • ومن في الطبقة المتوسطة أو العاملة، قد يركّز على الجودة مقابل السعر، والعملية مقابل الرفاهية.

لكن الأهم أن كل طبقة تفسّر الإعلانات بشكل مختلف، نفس الحملة قد تُلهم فئة… وتُنفّر أخرى، لذا فإن فهم الطبقة الاجتماعية جزء أساسي من قراءة العوامل المؤثرة في سلوك المستهلك بدقة.

الثقافة لا تقول للمستهلك ماذا يشتري، لكنها ترسم له حدود “ما يبدو مناسبًا”. وكلما فهمت هذا الإطار الثقافي، زادت قدرتك على بناء رسائل تسويقية تحترم السياق وتصل للقلب مباشرة.

العوامل التسويقية 

بعد أن تحدّثنا عن القيم والثقافة التي تُشكّل نظرة المستهلك، حان الوقت لننظر إلى الجهة الأخرى من المعادلة: ما الذي تفعله العلامات التجارية لتؤثر في قرار الشراء؟ هنا تبرز العوامل التسويقية كأداة مباشرة ومؤثرة ضمن أهم العوامل المؤثرة في سلوك المستهلك.

التسويق لم يعد عملية أحادية الاتجاه، بل أصبح حوارًا ديناميكيًا بين العلامة التجارية والمستهلك، وكل عنصر فيه يلعب دورًا في تشكيل السلوك الشرائي:

  • الإعلان والترويج: يعزز الوعي بالمنتج ويخلق ارتباطًا عاطفيًا مع المستهلك.
  • العلامة التجارية: تبني صورة ذهنية تؤثر في ثقة العميل وولائه.
  • التسعير: يعكس القيمة المدركة للمنتج ويؤثر في قرارات الشراء حسب شريحة المستهلك.
  • الموقع وسهولة الوصول: يضمن تجربة تسوّق مريحة سواء عبر المتاجر أو المنصات الرقمية.
  • التغليف وتجربة الشراء: يكوّن الانطباع الأول ويعزّز الإحساس بالجودة أو التميز.

بعبارة أخرى، كل قرار تسويقي مدروس يُعد استجابة ذكية لسلوك المستهلك، وليس مجرد محاولة للإقناع.

العوامل التكنولوجية

في عصر التحوّل الرقمي باتت التكنولوجيا من أبرز العوامل المؤثرة في سلوك المستهلك، حيث غيّرت جذريًا طريقة بحثه، تقييمه، وشرائه للمنتجات والخدمات.

إليك أهم الجوانب التكنولوجية التي تعيد تشكيل المشهد التسويقي:

الذكاء الاصطناعي (AI)

  • يُستخدم لتحسين تجربة العملاء عبر روبوتات المحادثة والمساعدين الافتراضيين، لتوفير ردود فورية ودقيقة.
  • يساعد في تحليل البيانات والتنبؤ بسلوك الشراء المستقبلي، مما يقلّل من فقدان العملاء ويزيد الولاء.

التأثير الرقمي

  • تعتمد العلامات التجارية على منصات التواصل الاجتماعي لبناء تواصل مباشر مع المستهلكين.
  • التجارة الإلكترونية أتاحت التسوق من أي مكان وفي أي وقت.
  • الهواتف الذكية جعلت تجربة الشراء أكثر سرعة ومرونة.

البيانات والتحليلات

  • تُستخدم البيانات لفهم تفضيلات المستهلك وسلوكياته.
  • التحليلات التنبؤية تساعد في توقّع قرارات الشراء وصياغة عروض تسويقية مخصصة.

التكنولوجيا لم تعد مجرد خلفية للعمل التسويقي، بل أصبحت محرّكًا أساسيًا في قرارات الشراء. ومن يُحسن استخدام أدوات مثل الذكاء الاصطناعي والتحليلات، يتمكّن من فهم أعمق لـ سلوك المستهلك وتقديم تجربة أكثر ذكاءً وتخصيصًا.

 العوامل الاقتصادية 

بعد أن غيّرت التكنولوجيا طريقة تفاعل المستهلك مع المنتجات، نأتي الآن إلى ما قد يُغيّر قرار الشراء من أساسه: المال، والاقتصاد، والظروف المحيطة.

فالبيئة الاقتصادية العامة والوضع المالي للفرد هما من أهم العوامل المؤثرة في سلوك المستهلك، بل يمكن القول إنهما الإطار الذي يعمل داخله كل ما سبق.

أهم هذه العوامل:

  • الدخل الشخصي: ارتفاع الدخل المتاح يزيد الإنفاق على الكماليات، وانخفاضه يقلّل الشراء غير الضروري.
  • دخل الأسرة: كلما زادت مصادر الدخل داخل الأسرة، زادت القدرة على الإنفاق المشترك.
  • الائتمان المتاح: سهولة الحصول على تمويل أو تقسيط تشجّع على شراء السلع الأعلى سعرًا.
  • الأصول السائلة: وجود نقد ومدخرات يمنح ثقة أكبر في اتخاذ قرارات شراء مرنة.
  • الادخار: المستهلك المدخّر ينفق بحذر، بينما غير المدخّر يميل للصرف السريع.
  • الوضع الاقتصادي العام: في فترات النمو يزداد التفاؤل والإنفاق، وفي فترات الركود تقل الثقة ويُعاد ترتيب الأولويات.

سواء كنت تبيع منتجًا فاخرًا أو سلعة أساسية، عليك أن تقرأ المؤشرات الاقتصادية كما تقرأ سلوك المستهلك… فهما وجهان لقرار الشراء.

في عالم التسويق، من لا يفهم عميله يخاطر بأن يخسره، سلوك المستهلك ليس لغزًا، بل معادلة يمكن فكّ شيفرتها إذا عرفت مكوّناتها.

وقد استعرضنا في هذا المقال أبرز العوامل المؤثرة في سلوك المستهلك، من دوافعه الشخصية، إلى محيطه الاجتماعي، وصولًا إلى التكنولوجيا التي في جيبه، والاقتصاد الذي يحيط به.

وتبقى مهمتك كمسوّق ذكي أن تلاحظ، تحلل، وتتكيّف، وتذكر دائمًا أن التسويق الناجح لا يبدأ من المنتج، بل من فهم الإنسان الذي يشتريه.

المصادر:

Consumer Behavior in Marketing. Patterns, Types & Segmentation

Major factors influencing consumer behavior

Consumer Behavior and Its Undeniable Influence on Marketing Strategies

أحدث المقالات

كتبت بواسطة
نشرت بتاريخ
كتبت بواسطة
نشرت بتاريخ